جامعة طرابلس تحتفل بتخريج الدفعة الثلاثين من طلابها وتمنح الدكتوراه الفخرية للداعية الدكتور عمر عبد الكافي
06/10/2018

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جامعة طرابلس تحتفل بتخريج الدفعة الثلاثين من طلابها وتمنح الدكتوراه الفخرية للداعية الدكتور عمر عبد الكافي

 

تلبية لدعوة رئيس مجلس أمناء جامعة طرابلس المحامي الشيخ محمد رشيد الميقاتي، أقامت جامعة طرابلس من بعد عصر يوم الجمعة 25 محرم 1440 الموافق له 5-10-2018 احتفالها السنوي بتخريج الدفعة الثلاثين من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في مراحل ( الليسانس والماجستير والدكتوراه) والدفعة السادسة من كلية إدارة الأعمال، والتاسعة عشرة من قسم الدراسات العليا، والدفعة الأولى من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومنح شهادة الدكتورة الفخرية للعلامة الداعية الدكتور عمر عبدالكافي.

           

حضر الاحتفال في مقر الجامعة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب عثمان علم الدين، الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالدكتور عبد الاله ميقاتي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بأمين الفتوى في طرابلس فضيلة الشيخ محمد إمام، معالي وزير التربية الأستاذ مروان حمادة ممثلاًَ برئيسة المنطقة التربوية في الشمال الأستاذة نهلا حاماتي، معالي الوزير محمد عبد اللطيف كبارة ممثلاً بالأستاذ سامي رضا، الوزير محمد الصفدي ممثلاً بالدكتور مصطفى الحلوة، معالي الأستاذ عمر مسقاوي، معالي الأستاذ سمير الجسر ممثلا بالعميد كمال حلواني،  معالي اللواء أشرف ريفي ممثلا بالدكتور محمد زيادة ، معالي الأستاذ جان عبيد ممثلا بالأستاذ إيلي عبيد، النائب السابق الأستاذ خالد الضاهر، العلامة الداعية الدكتور عمر عبد الكافي، رئيس دائرة الأوقاف في طرابلس الشيخ عبد الرزاق اسلامبولي، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ممثلا بالشيخ هارون الحاج، وممثل دار الفتوى في كندا الدكتور جمال طالب، سعادة المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلا بالعقيد عبد الرزاق مالطي، رئيس فرع المخابرات في الشمال العميد كرم مراد ممثلاً بالعقيد أحمد عدرة ، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس أحمد قمر الدين ممثلاً بالأستاذ سميح حلواني، وحشد من ممثلي السفارات والهيئات وممثلي الجمعيات والهيئات التربوية والاجتماعية والنقابية والنسائية.

 

بعد دخول موكب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رأفت الميقاتي، والعمداء والأساتذة والطلاب، استهل الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بركات.

بعد تقديم من عريف الاحتفال أمين سر الجامعة الأستاذ محمد حندوش، جرت قراءة الكتاب الوارد من رئاسة الجمهورية إلى رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ محمد رشيد الميقاتي، وقد جاء فيه :" لمناسبة الاحتفال بتخريج دفعة من طلاب جامعتكم في الخامس من تشرين الأول الجاري، يسرنا أن ننقل اليكم تحية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتقديره لرسالتكم التربوية وتهنئته للطالبات والطلاب المتخرجين.       وإذ نشكركم باسمه على دعوتكم له لحضور الاحتفال، نتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح مع الشكر والتقدير ".

           

ثم تم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة سماحة الشيخ المحامي محمد رشيد الميقاتي على مدى ستين عامًا من العمل الإسلامي.

ثم ألقى رئيس أمناء الجامعة سماحة الشيخ محمد رشيد كلمته ، ومما قاله: " أيها الحفل الكريم، حضارة تتجدد عنوان احتفالنا اليوم... حضارة عالمية إنسانية أخلاقية ربانية لا شرقية ولا غربية تجمع بين الإيمان والعلم وتمزج بين المادة والروح وتوفق بين حرية الفرد ومصلحة المجتمع. إنها حضارة الإسلام التي أنتجت خير أمة أخرجت للناس وصنعت أمثل حضارة عرفها التاريخ، حضارة تنبع من ضمير الأمة وعقيدتها وتراثها.

نوصي أنفسنا وخريجي وخريجات جامعتنا أن يكونوا دعاة للخير والإصلاح في هذا العالم الذي يعاني من الشرور والآثام وسوء الأخلاق الذمم وضعف الوازع واضطراب الأسرة وتفكك المجتمع والصراعات الدامية هذا المجتمع الذي يشكو من إساءة فهم الدين ومن الذين انحرفوا عن تعاليمه فعصوا الله تعالى ونفّروا الناس من الدِّين وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا.

حضارة نجددها بالدعوة إلى الاعتدال في وجه التطرف وبالدعوة إلى الدين الحق في وجه الانحلال وبالدعوة إلى الحوار في وجه الإرهاب، هذه هي هويتنا نحارب النزعات الجاهلية وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية.

نوجه تحية شكر وعرفان إلى كل من دعم مسيرة جامعة طرابلس طيلة 36 عاماًَ وخرجت 30 فوجاً من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية إنتشروا في كثير من بلاد العالم وعلى رأسهم دولة الرئيس سعد الحريري ودولة الرئيس محمد نجيب ميقاتي ونشكر أساتذة الجامعة لما بذلوا من جهد وعمل: ولا ننسى نائبي طرابلس الكريمين صاحبي المعالي محمد عبد اللطيف كبارة والأستاذ سمير الجسر حفظهما الله تعالى.

كما زف في ختام كلمته إلى الحاضرين مضمون قرار مجلس التعليم العالي الذي صدر اليوم والمتعلق بالمصادقة على قرار اللجنة الفنية لجهة إذن المباشرة بالتدريس في كلية التربية في جامعة طرابلس".

 

ثم تم عرض فيلم وثائقي عن الجامعة وكلياتها وأهم مرافقها وإنجازاتها الأكاديمية والتربوية التي تحققت في العام الجامعي الماضي.

 

ثم ألقى الدكتور عبدالإله ميقاتي كلمة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، فقال:" ما تمتاز به جامعتكم الكريمة ومؤسسات الإصلاح جميعاً أنها تزرع في نفوس الناشئة الإيمان مع العلم حتى يؤتي الزرع ثماره يانعة.

 

فالتطرف في المواقف أصبح سيد الساحات الاعلامية، وسياسة النأي بالنفس التي أرسيناها في أصعب الظروف أصبحت حبراًَ على ورق، والتغني بالقوة والعزف على وتر الطائفية حل محل الدعوة إلى المواطنة، وتفضيل مصلحة الوطن على ما سواها من مصالح فؤية ضيقة.

لقد شكل المسلمون السنة في لبنان الوعاء الجامع لجميع الطوائف في هذا البلد الصغير في مساحته، الكبير في تعدديته، باعتدالهم ووقوفهم لنصرة الوطن، وحرصهم على علاقات لبنان الجيدة بل والمميزة مع جميع الدول العربية كما نص عليها اتفاق الطائف الذي شكل زورق الإنقاذ من الحرب الأهلية التي عصفت في لبنان في العام 1975،

واليوم مطلوب منا أكثر من أي وقت مضى أن نقوم بهذا الدور الجامع انطلاقا من هذا التاريخ العريق في حماية لبنان والحفاظ عليه، وليس صدفة أن تناط السلطة التنفيذية برئيس الحكومة السني الهوية والوطني الانتماء، بالتعاون مع فخامة رئيس الجمهورية ومجلس النواب، على قاعدة فصل السلطات وتعاونها. من هنا أجدد دعم مهمة رئيس الحكومة المكلف من أجل وقف النزف الحاصل في موضوع تشكيل الحكومة، مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزام بالدستور وعدم خلق أعراف جديدة".

 

بعد ذلك ألقى الشيخ محمد إمام كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان،

ومما جاء فيها: "نصنع حضارتنا التي تتجدد والتي هي عنوان هذه الدفعة في هذه الجامعة الكريمة هذه الحضارة كانت فعلا نموذجًا وعنوانًا ومثالاً، أسسها التاريخ ولانحتاج الى البديل، فحضارتنا نابعة من وحي الله عز وجل في القرآن والسنة النبوية الشريفة، وأخيرًا نبارك لأبناءنا وإخواننا وأخواتنا وأهاليهم ونقول لهم نحن وأنتم في بداية طريق العلم، فطريق العلم لا نهاية له".

 

بعد ذلك ألقى الطالب الكازخستاني يرجن دويسنبك كلمة الخريجين حيث جاء فيها : " أدركنا أن الغربة ليست أن تترك بلدك لكن الغربة الحقيقية أن تترك دينك وعلمك فالإنسان خلق لمهمة جليلة أن يزرع الخير أينما حل. تعلمنا في هذه الجامعة ثقافة الحوار والتواصل ودرسنا أدب الاعتدال والتعايش، تعلمنا أن نحمل رسالة الإسلام نورًا إلى العالم وسلاماً إلى الإنسانية. تعلمنا أن نقف مع قضية المظلوم وأن نبني المجتمع على أسس إنسانية إسلامية".

 

ثم ألقت الطالبة هبة أحمد مرعب كلمة الخريجات فدعت أهل السياسة إلى دعم مسيرة الجامعة، ومما قالته :" رسالتنا إلى الساسة والمسؤولين طلب ممزوج برجاء وتمن ممزوج بدعاء أن تمكنوا هذه الجامعة من تأدية رسالتها النبيلة على مساحة لبنان والخارج، لاسيما في زمن كثر فيه المتاجرون بالعلم وانتشرت فيه صناعة الشهادات بدل صناعة الإنسان".

 

وبعد ذلك، ألقى سعادة النائب عثمان علم الدين كلمة دولة الرئيس السيد سعد الحريري ومما جاء فيها : "لا تتخلوا عن طموحاتكم ولا تتنازلوا عن أهدافكم بل بادروا وجاهدوا وأصروا على اجتياز جميع الحواجز والعوائق، فبالشباب تنتصر الأمم وتتحقق الأحلام العظيمة.

فالأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد هي الأقسى والأصعب وقد تشكل عائقًا كبيراً أمام الكثيرين منكم، ولكن لابد أن ننجح سوية باجتيازها، ومن هنا ندعو الجميع دون استثناء لتتضافر الجهود ولتتشابك الأيادي من أجل التغلب على هذه المحن، فالأوضاع المعيشية الصعبة لاتفرق بين مواطن ومواطن ولابين منطقة وأخرى فكل لبناني ولبنانية يعاني منها. ولاسبيل للخروج منها سوى بوحدة الصف وتوحيد الرؤية والنظرة المستقبلية لهذا البلد. فالتنازل من أجل الوطن ليس تنازلاً بل تضيحة والتمسك بحكومة وحدة وطنية ليس شعاراً أو مزايدة بل صونًا للميثاق وللعهد الذي نلتزم به بكل اقتناع وتفاهم. وأخيراً نبارك لجميع الخريجين ولأهاليهم الكرام ولجامعاتهم التي احتضنتهم ولفضيلة الشيخ محمد رشيد الميقاتي ونتمنى لهم الحياة اللائقة والكريمة التي يستحقونها".

 

ثم ألقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رأفت الميقاتي قصيدة فكرية  عن طرابلس الفيحاء حملت في طياتها العديد من الرسائل للمسؤولين عما آلت إليه الأحوال المُتردية في طرابلس ولبنان والمنطقة 

 

وفي الختام جرى تسليم شهادة الدكتوراه الفخرية للعلامة الداعية الدكتور عمر عبد الكافي، الذي شكر الجامعة على هذه اللفتة الكريمة ومما قاله :" أنا على مدى 47 عامًا أعمل بالدعوة، وعندما سمعنا كلمة الخريج الكازخستاني من هذه الدولة الشقيقة سُعدنا بعربيته، وعندما تكلم بلغة قومه أبكانا، لقد تحقق هذا الإنجاز الكبير وكان من ثمرات جامعة طرابلس فهنيئا للقيمين على هذه الجامعة، كلمة أخيرة أقول: الشعوب قد تمرض وأتمنى أن يظل لبنان الوردة الناضرة في هذا العالم الذي نعيشه وأن تظل الابتسامة على وجوه اللبنانين وأن يعيش الناس في لبنان أعزة كرامًا وأن يجمعهم الها على قلب رجل واحد وأن ينزل عليهم الرخاء".

           

وأخيرًا تم توزيع الشهادات على الخريجين والتقاط الصور التذكارية




مُنحت جميعة الإصلاح الإسلامية صفة المنفعة العامة.
أسست عام 1397هـ -1977م
مُرخصة رسمياً من وزارة الداخلية اللبنانية
بموجب العلم..