المؤتمر التربـوي الإسلامي الثاني: 1414 ه - 1993 م
المواضيع المطروحة:

إن المجلس العلمي في معهد طرابلس الجامعي للدراسات الإسلامية ، التابع لجمعية الإصلاح الخيرية الإسلامية ، إنطلاقاً من شعوره بالمسؤولية أمام الله عمل بالتعاون مع أهل العلم والاختصاص في التربية والتعليم لإقامة " المؤتمر التربوي الإسلامي الثاني " ، الذي بحث في طرق معالجة المشكلات التربوية والتعليمية التي تعاني منها الناشئة والمؤسسات التربوية الرسمية والإسلامية الخاصة في لبنان وذلك تحت شعار :" في سبيل غد أفضل وبناء إنسان أمثل " .

وبرعاية الله وتوفيقه افتتح المؤتمر أعماله يوم الأحد بتاريخ 28 محرم 1414هـ الموافق 18/7/1993م . في قاعة الاحتفالات التابعة لمدرسة الإيمان الإسلامية بطرابلس، بحضور ومشاركة الهيئات والشخصيات الكريمة التالية :

1- الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الكويت .

2- دار الفتوى .

3- رئاسة مجلس الوزارء .

4- دولة الرئيس الدكتور أمين الحافظ .

5- معالي الوزير الأستاذ عمر مسقاوي .

6- وزارة الثقافة والتعليم العالي .

7- وزارة التربية الوطنية والشباب والرياضة .

8- النواب السادة : الدكتور زهير العبيدي - الأستاذ محمد عبد اللطيف كبارة - الأستاذ أسعد هرموش .

9- جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت .

10- جماعة عباد الرحمن في بيروت .

11- رئيس قسم الدراسات اللغوية في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة - الدكتور عبد الصبور شاهين .

12- سماحة مفتي البقاع مدير أزهر لبنان الشيخ خليل الميس .

13- كلية الدعوة الإسلامية في بيروت .

14- المركز الثقافي الإسلامي ومدارس الإيمان في صيدا .

15-المؤسسات التربوية الإسلامية في طرابلس والشمال .

16- نخبة من السادة العلماء والشخصيات الرسمية والعاملة في حقل التربية والتعليم.

خمس وعشرون محاضرة ألقيت خلال ستة أيام وتناولت المواضيع التالية :

1- " الاستشراق والمستشرقون ودورهم الفكري والتربوي "

حاضر فيه : الدكتور أنيس الأبيض والدكتور علي لاغا .

2- " الاستشراق واللغة العربية الفصحى " .

حاضر فيه : الدكتور فاطمة هدى نجا والدكتور أحمد الحمصي.

3- " تاريخ لبنان من المنظورين الإسلامي والوطني " .

حاضر فيه : الدكتور عمر تدمري والدكتور هشام نشابة .

4- " آداب المعلم والمتعلم " .

حاضر فيه : فضيلة الشيخ الدكتور أسامة الرفاعي والأستاذ علي بقاعي .

5- " القرآن الكريم والتربية الإسلامية " .

حاضر فيه : سماحة المفتي الشيخ خليل الميس ، النائب الدكتور زهير عبيدي ، فضيلة الشيخ الدكتور أسامة الرفاعي وفضيلة الشيخ عبد الناصر جبري .

6- " التعليم الأساسي بين المعرفة والسلوك" .

حاضر فيه : الدكتور رفيق عيدو والأستاذ عبد الرحمن الذهب .

7- " المدرسة الرسمية : مشكلات وحلول " .

حاضر فيه : الأستاذ أحمد خالد والدكتور محمود حلاوي .

8- " تأثير وسائل الإعلام وخطرها على التربية " .

حاضر فيه : الدكتور محمد خضر والدكتور هيثم كبارة ، والدكتور فضل الله يخني.

9- " مفاتيح الدعاية الصهيونية " .

حاضر فيه : الدكتور أياد محمد عبيد والدكتور فضل الله يخني .

10- " ضعف طلابنا في العربية . أسابه ، نتائجه وعلاجه " .

حاضر فيه : الدكتور أحمد الحمصي ، الأستاذ طالب زكي طالب والأستاذ عثمان عثمان.

11- " تعليم اللغة العربية من خلال القصص القرآني الكريم " .

حاضر فيه الأستاذ خليل الأيوبي والدكتور محمد قاسم .
 

توصيات المؤتمر:

أصدر المؤتمر المقررات والتوصيات التالية :





اولا : في مجال الإعلام :



1- الدعوة إلى تضافر الجهود المخلصة لإيجاد إعلام تربوي مخلص برجاله وأهدافه ووسائله، يحرص على الأمانة وأداء الرسالة بواقعية وموضوعية وصدق ، في سبيل غد أفضل وبناء إنسان أمثل .



2- إنشاء لجنة تخطيط عليا تمثل وزارات الثقافة والتعليم العالي والتربية الوطنية والإعلام والمراجع الدينية العليا ونخبة من كبار رجال التربية والتعليم وعلماء النفس والاجتماع لوضع استراتيجية تربوية إعلامية للبنان الغد .



3- وضع حد للفوضى التلفزيونية التي لا تراعي المبادىء التربوية والأسس الأخلاقية والتي على أساسها تبنى الأجيال .



4- دعوة محطات التلفزيزن لتقديم برامج تعليمية وثقافية تراعي البناء الثقافي للمواطن اللبناني في مختلف الأعمار .



5- دعوة المسؤولين عن وسائل الإعلام بكل فروعها للالتزام بمبادىء الأخلاق التي نص عليها الإسلامي والمسيحية ، والرؤية المشتركة لتاريخ الأمة العربية وحضارتها وثقافتها.



6- مطالبة وزارة الإعلام بضرورة التدخل الحاسم لوقف التدهور الأخلاقي الذي تسببه وسائل الإعلام المرئية عبر الأفلام الخلاعية والمسلسلات والدعايات الماجنة للخمور والسجائر والأزياء وكذلك سائر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة .



7-الحرص على أن يكون التطور التكنولوجي منسجماً مع حضارتنا وأن لا يبهرنا هذا التطور لينسينا منجزات حضارتنا .



ثانياً في مجال التربية والتعليم :



1- إعادة اللحمة بين التربية والتعليم وغرس مكارم الأخلاق والآداب في نفوس الطلبة بإحياء التعليم الديني ( والعناية بإعداد المعلمين في هذا المجال وإعداد مناهج جديدة ) وإعادة اسم هذه المادة وعلامتها على دفاتر العلامات المدرسية وتفعيلها برفع معدلها واعتبارها مادة أساسية.



2- إعادة كتابة تاريخ لبنان من منطلق علمي وموضوعي وبرؤية جديدة وموحدة تستلهم الصدق والحقيقة والانتماء للأمة في محيطها الكبير .



3- إحياء دور المدرسة الرسمية بنوعيها العام والمهني في شتى المناطق اللبنانية بإعطاء المدرس كفايته المادية ورفع معنوياته كي يتمكن من التفرغ والإبداع في عمله ويعقب ذلك انتقاء المدرس الكفء.



4- توزيد كل مدرسة بأخصائي اجتماعي وأخصائي نفسي يتعاونان مع المدرسين والأهل على تقديم الرعاية الشاملة للتلاميذ .



5- العناية بالتربية البيئية والصحية والغذائية والجنسية وتوعية المواطنين بهذا الخصوص .



6- إقامة النوادي الرياضية والكشفية والاجتماعية والثقافية الخاضعة للتوجيه الصحيح لملء أوقات الفراغ عند الناشئة .



7- تجديد معلومات المدرسين بإلزامهم دورات تأهيلة يبنى على نتائجها المكافأة والتدرج أو العقوبة .



8- إعطاء أقسام الروضات في المدارس الرسمية الأهمية البالغة ، فمن يجد له مكاناً ويبدأ دراسته يتابعها .



9- الاهتمام بكل من التوجيه التربوي والتفتيش الإداري من أجل رفع مستوى المعلم علمياً وتربوياً وترشيد العملية التربوية .



ثالثا: على صعيد المؤسسات الإسلامية :



1- الاستعانة بخبراء التربية في المعالم العربي والإسلامي لإحياء التراث الإسلامي والعمل على نشره وتعميمه والتصدي للمشكلات المعاصرة .



2- دعوة إدارات جميع المؤسسات التربوية الإسلامية لاعداد مشروع تكاملي على صعيد التربية الإسلامية ومعالجة مشاكلها خاصة في إطار المدرسة الرسمية وتقديمه إلى لجنة التربية في مجلس النواب .



3- التأكيد على جميع التوصيات والمقررات المتخذة في المؤتمر التربوي الإسلامي الأول لعام 1411هـ -1991م .



وأخيراً ... فإن المؤتمر يوجه شكره الجزيل لجميع الشخصيات والهيئات الإسلامية المشاركة فيه ، ويخص بالشكر جمعية التربية الإسلامية بطرابلس التي استضافت المؤتمر ، ويرى في مشاركة الجميع وتعاونهم البناء خطوة حضارية مباركة وإيجابية تجسد طموحات الأمة لمزيد من التعاون والتشاور بين رواد التربية والتعليم ودعاة الإصلاح الذين ينشدون غداً أفضل ويعملون من أجل بناء إنسان أمثل .

" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "

" وتعانوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان "

" فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض "

 


مُنحت جميعة الإصلاح الإسلامية صفة المنفعة العامة.
أسست عام 1397هـ -1977م
مُرخصة رسمياً من وزارة الداخلية اللبنانية
بموجب العلم..